Sunday, 18 January 2009
اخبار العرب- كندا: أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية عصر اليوم الأحد وقف إطلاق النار وأمهلت إسرائيل أسبوعا لسحب قواتها من قطاع غزة وذلك بعد ساعات من إعلان إسرائيل وقفا أحاديا لإطلاق النار بدأ في الساعة الثانية بتوقيت غزة منتصف الليلة الماضية بتوقيت غرينتش.
وقال أيمن طه القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الحركة أعلنت وقفا فوريا لإطلاق النار من جانب نشطائها والفصائل المتحالفة معها، بينما أعلن ناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي أن الفصائل وافقت على وقف إطلاق النار لمدة أسبوع ليتم فتح المعابر أمام الحالات الإنسانية والإغاثية.
وفي وقت لاحق قرأ القيادي بحماس موسى أبو مرزوق بيانا تؤكد فيها فصائل المقاومة أن إسرائيل فشلت في فرض شروطها على المقاومة التي قررت بدورها وقف إطلاق النار مع استعدادها للتنسيق مع كل الجهود خاصة المصرية والتركية والسورية والقطرية بما يلبي مطالب الشعب الفلسطيني ويضمن فتح كل المعابر وخاصة معبر رفح.
وجاء ذلك بعد ساعات شهدت إطلاق المقاومة عشرة صواريخ محلية الصنع على جنوب إسرائيل ردا على استمرار الاعتداءات الإسرائيلية رغم وقف إطلاق النار الذي أعلنه رئيس الوزراء إيهود أولمرت الليلة الماضية.
وبعد الإعلان الإسرائيلي لوقف إطلاق النار، استهدفت ستة صواريخ فلسطينية محلية الصنع منطقة سديروت جنوب إسرائيل حيث سمع دوي انفجارين في المنطقة دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وردت إسرائيل على الفور بمهاجمة ما قالت إنها منصات لإطلاق الصواريخ في غزة.
لكن المقاومة عادت وأطلقت أربعة صواريخ أخرى فيما بدا محاولة للتأكيد على أن إسرائيل لم تنجح في تحقيق هدفها الرئيسي من العدوان والمتمثل في إنهاء إطلاق هذه الصواريخ، علما بأن الأيام الـ22 للعدوان شهدت إطلاق أكثر من سبعمائة صاروخ من قطاع غزة.
كما شهد صباح الأحد تبادلا لإطلاق النار بين قوات إسرائيلية وعدد من رجال المقاومة الفلسطينية استمر لفترة وجيزة في شمال قطاع غزة.
وواصلت الطائرات الإسرائيلية التحليق طوال الساعات الماضية في أجواء قطاع غزة فيما رابطت آليات الاحتلال في المحاور الرئيسية بالقطاع.
في الوقت نفسه، استشهد مواطن فلسطيني بنيران قوات الاحتلال ظهر الأحد بينما كان في مزرعته ببلدة خزاعة شرق خان يونس وهو أول شهيد يسقط منذ إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار من جانب واحد.
لكن عدد الشهداء الفلسطينيين الذي استقر أمس في اليوم الـ22 للعدوان عند 1203 شهداء يبدو مرشحا لزيادة كبيرة حيث استفادت فرق الإسعاف والطوارئ من حالة الهدوء الحذر لتتمكن من انتشال ما يقرب من مائة جثة لشهداء سقط معظمهم في مناطق حدودية وكان من الصعب الوصول إليهم بسبب وجود آليات قوات الاحتلال
[rand][/rand]