بنفس راضية ام ساخطة يتوجب على سماحة الشيخ علي اكبر ناطق نوري قبول حقيقة مفادها : إنه أخطأ في تصريحاته غير المقبولة شعبيا في البحرين خطأ جسيماَ حينما طفق ينبش نوازع تاريخية وجغرافية من أجل إسقاط لمحة تاريخية مأزومة ولم يجد ما يتحدث به في هذا الصدد إلا حديث الجمر والرماد حول البحرين كياناَ وإنساناَ وذلك حينما اعتبر بأنها كانت المحافظة الرابعة عشرة لإيران لأن مثل هذه التصريحات التشكيكية والتي تعيد إلى الأذهان الخيارات السياسية المفزعة لكثير من الدول العربية الصغيرة المجاورة للجارة المسلمة إيران وذلك لإعتقادنا وإنتصاراَ للحقيقة الضحية إن التشكيك لا يمكن القبول به على إنه إبن يوم أو إبن ساعة الإعلان عنه وإنما هو يبدأ في العقل الباطني .<BR><BR>فعل طائش<BR><BR>... وبنفس راضية ام ساخطة يتوجب على سماحة الشيخ علي اكبر ناطق نوري قبول الحقيقة الصادمة: ان يطلق بعض المسؤولين الايرانيين في عام 2007 ما شاكل لمثل هذه التصريحات فذاك يمكن اعتباره امرا مؤسفا وان تكتب مقالات في بعض الصحف بعد ذلك فذلك اعتبرناه فعلا طائشا دون جدل لكن ان تصدر عن شخصكم مثل هذه التصريحات غير الودية وفي هذا التوقيت فهو خطوة بالغة الخطورة ولها مضاعفات سلبية رغم كل المحاولات الودية التي بذلها الرئيس الايراني احمد نجاد ووزير الخارجية منوشهر متقي حينما زار البحرين بعد ازمة التصريحات المماثلة في 2007 ورغم كل محاولات تهدئة روع الجيران ولانعتقد ان روع الجيران يمكن ان يهدأ والحال هذه على قاعدة مثل تلك التصريحات بين الجمهورية الاسلامية ضد الجارة البحرين .<BR>وبنفس راضية ام ساخطة يتوجب على سماحة الشيخ علي اكبر ناطق نوري الاعتراف بشجاعة سواء عن طريق وسيلة اعلامية أو غيرها بأن تصريحاته ليس لها اصل عقلي ولا نقلي صحيح حتى وان كانت مشاعر واقوال عابرة لاننا قد سئمنا مبدأ ((التصريح ثم التبرير)) لانه اذا كان الافطار في رمضان حرام تحت أي تبريرات غير شرعية او طبية فأن مثل هذه التصريحات اشبه بالقبول على الافطار بعد الصيام باحتساء الخمر ولم ولن يجرأ أي وطني بحريني على الاقدام على خمر مائدة نادي التشكيك بعروبة وهوية واستقلال وسيادة مملكة البحرين سواء كان هذا التشكيك في ماضيها أوحاضرها ومستقبلها لذا فأن التحوط ضرورة وعلينا ان نقرع جرس التحذير من مثل هذه التصريحات لكل من ربما اصابته غفوه وان واجب الجيرة والمشتركات الانسانية يدعونا إلى مطالبة د. علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني أن لا يقف عند حدود تجديد التأكيد على احترام سيادة واستقلال البحرين وان يبادر بخطوة متقدمة لإزالة آثار ما تركته تلك التصريحات من ندوب على جدار الجيرة المتشاطئة على أعتبار أن التصريحات التي أطلقت كانت على لسان الرئيس السابق لمجلس الشورى الإيراني..<BR><BR>تأجيج مشاعر العداء<BR><BR>وبنفس ساخطة نقول: لكل من تعاقب من المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعادة عبارات وتصريحات التشكيك في استقلال وعروبة البحرين عليهم ضرورة التخلي عن اطلاق كل من شأنه ان يغذي مشاعر النفور والعداء والتوجه نحو المزيد من التناغم والتعاون واحترام الخيارات المفصلية الكبرى التي أختارها أبناء هذا البلد والتي أبقت البحرين دولة مستقلة / عربية ( قبل ان تتحول الى مملكة) بعد الاستفتاء الذي جرى في اعقاب قرار بريطانيا بالانسحاب من الخليج في مطلع السبعينات وأن يعملوا وفق الخط المرسوم الذي انتهجه الأمام الخميني ((ق.س)) وان يلغي البعض منهم ثقافة ((البحرين مال مو)) وإلى الأبد هذه الثقافة التي روج لها طويلا شاه إيران وكنست غبارها القيم التي أسسها ورعاها وصانها قائد الثورة الإيرانية الفذ . <BR>وبدورنا نقولها صريحة: ان المنطقة الآن ... الآن وليس غدا بحاجة الى شجاعة الحكمة لا الى حكمة الشجاعة وبالذات في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها في تاريخها بعد أن دخلت عصرا مجهولا لا يمكن تحديد معالمه بشكل واضح وعقلاني بسبب ضباب العوائق والتحديات والتدخلات العالمية والاقليمية النشطة والسريعة... لان شجاعة الحكمة هي الاهم للتعامل مع عصر الفتن في حياة الشعوب وهي الضرورة الاقليمية في مواجهة المحن والازمات وان على بعض الساسة في الجارة الكبرى ايران ان يقفوا مع انفسهم وقفه صدق حتى لا يرهقوا البحرين نفسيا بين كل فترة واخرى بمثل هذه المواقف والتصريحات فراية البحرين لم تكن عمياء بل مفتوحة العينين وواضحة جدا في شمس ظهيرة صيف شهر آب (اغسطس) اللهاب في رابعة النهار...... وان خيارنا الوحيد كمواطنين اولا وقبل كل شيء هو التمسك بخط الولاء للبحرين لا غير فلا وطنية الا بالسير على هذا الخط ولاخط ثان او ثالث غيره.<BR><BR>' كاتب صحافي بحريني موقوف عن العمل منذ 2005