رام الله -فلسطين برس- أعلن، اليوم، بمقر وزارة الاقتصاد الوطني في مدينة رام الله، عن انطلاق الحملة الوطنية الفلسطينية لإغاثة قطاع غزة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الاقتصاد الوطني، لإطلاق الحملة، بمشاركة وزير الاقتصاد الوطني د. محمد كمال حسونة، ووزير الصحة د. فتحي أبو مغلي، ووزيرة الشباب والرياضية تهاني أبو دقة، وممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأشار د. حسونة إلى أن الحكومة اتخذت مجموعة من القرارات الهامة لدعم أهلنا في قطاع غزة، منذ بدء العدوان الهمجي الإسرائيلي عليه.
ومن ضمن هذه القرارات، حسب الوزير حسونة، تكليف وزارة الاقتصاد الوطني بالتنسيق مع مؤسسات القطاع الخاص لإطلاق حملة تبرعات شعبية لإغاثة ومساعدة أبناء شعبنا في القطاع، وتكليف وزارة المالية لتنفيذ قرار نقابات العاملين في القطاع العام بتخصيص يوم عمل لصالح أهلنا في القطاع، وتخصيص مبلغ خمسة ملايين دولار للمساهمة في حملة إطلاق التبرعات الشعبية، وتمكين مؤسسات المجتمع المدني التي تقدم خدمات إنسانية وإغاثية في القطاع للقيام بدورها.
وأوضح د. حسونة أن الأسس التي ستقوم عليها هذه الحملة، تتمثل بالعمل على دعم وتقديم المعونة اللازمة لقطاع غزة، ودعم صمود المواطنين في قطاع غزة على أرضهم، وضمان وصول المساعدات لأهلنا في القطاع دون تمييز.
وأعلن عن تشكيل اللجنة العليا للحملة، وتشكيل لجان فرعية في المناطق، يكون فيها ممثلون عن الغرفة التجارية، ووزارة الاقتصاد الوطني، ومكتب المحافظ، واتحاد الجمعيات، والبلديات والمجالس القروية.
بدوره أكد د. أبو مغلي أنه ومنذ اللحظة الأولى لبدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، قامت الحكومة ووزارة الصحة بتسيير قافلة من أربع شاحنات محملة بالمواد الطبية المختلفة، وتم التأكد من وصول هذه الشحنة للمستشفيات في القطاع، وأنه أرسلت دفعة ثانية من المساعدات والتي شكلت دفعة قوية لتأمين قدرة الطواقم الصحية في المستشفيات الحكومية لاستقبال أول دفعة من جرحى العدوان.
وأضاف أبو مغلي: 'ذهبنا إلى معبر رفح، وقضينا يومين للإشراف على إدخال مواد الإغاثة والمساعدات إلى القطاع، وعملنا على بدء إخلاء الجرحى من القطاع إلى جمهورية مصر العربية'.
وأكد أن مستشفيات قطاع غزة جيدة، والطواقم الطبية فيها مدربة، ولكن حجم المجزرة كان كبيراً، والنتائج الصحية من حيث عدد الجرحى والشهداء التي ترتبت عليها مهولة، وبالتالي كان هذا الوضع فوق طاقة مستشفيات القطاع، مما استدعى المساعدة بإخراج الجرحى للمستشفيات العربية.
وأدان أبو مغلي استهداف قوات الاحتلال للطواقم الطبية، مما أدى إلى استشهاد وجرح العديد من الأطباء والمسعفين، وناشد كافة الجهات الدولية للتدخل العاجل لوقف هذا الاستهداف.
وناقش الحضور سبل وآليات عمل هذه الحملة، من خلال فتح حساب لتلقي التبرعات، وتشكيل اللجان المختلفة، وتحديد احتياجات الإغاثة، وآلية استقبال التبرعات النقدية والعينية، ومشاركة المتطوعين، وآلية إيصال التبرعات للقطاع وتوزيعها، والمساعدات الفنية المختلفة، والإعلان عن أعمال اللجنة والتغطية الإعلامية.