بغداد 'القدس العربي' في تصاعد هو الاخطر في قضية النائب العراقي محمد الدايني اتهم النائب المستقل طه درع عن كتلة الائتلاف العراقي حماية النائبين احمد راضي وعلي الصجري بتوفير الغطاء لهروب الدايني الى مكان مجهول داخل العراق.
واضاف درع ان موضوع الدايني امر خطير ولا يمكن السكوت عليه مستغرباً اخفاق الاجهزة الأمنية التي تعلم بوجود مذكرة قبض صادرة بحقه من قبل القضاء وان حماية النائبين راضي والصجري هم من ساهموا في هروب الدايني الى جهة مجهولة.
وأشاد درع بدور البرلمان في رفع الحصانة عن الدايني لأنه كان دائماً يثير الكثير من البلبلة وتزوير الحقائق والشكاوى حول العملية السياسية مشيرا الى انه تلقى الكثير من الاتصالات الهاتفية من قبل المواطنين في محافظة ديالى ابلغوه بأنهم مستعدون للادلاء بشهاداتهم ضد الدايني لأنهم شهود عيان على جرائمة في ناحية بلدروز.
وتفاوتت تصريحات النواب العراقيين بشأن اختفاء النائب محمد الدايني الى جهة مجهولة وفق تقارير من وزارة الداخلية. وقال عضو البرلمان محمد ناجي محمد عن الائتلاف العراقي ان قضية رفع الحصانة عن الدايني قانونية وكان المفترض به وكما عقد مؤتمراً صحافياً ونفى ما نسب اليه من تهم ان يظهر حتى بعد رفع الحصانة عنه ليدافع عن نفسه.
واضاف ناجي أن رفع الحصانة لا يعني انه مدان لكنها رفعت كي يتم التحقيق معه بشأن الاتهام الموجه اليه خصوصاً ان رفع الحصانة قد حصل لنواب من قبل مثل النائب الألوسي الذي أثبتت المحكمة براءته وبقي ولم يسافر وكان على الدايني ان يفعل نفس الأمر ويظهر امام القضاء ويتعامل مع الأمور بقانونية.
لكن النائب النائب محمد مهدي البياتي مقرر البرلمان العراقي اكد' ان اختفاء الدايني يدل على ان الاتهامات الموجهة بحقه صحيحة كون رفع الحصانة لا يعني انه مجرم'.
واضاف ان المحكمة هي التي ستثبت ان كان الدايني بريئا ام مجرما وربما يكون بريئا، مشيرا الى ان من الافضل للدايني ان يأتي بأدلته التي تثبت برائته ويقدمها للقضاء العراقي والرأي العام لا ان يختفي حسب قوله.
من جانبه كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية عبد الكريم خلف عن ان الاجهزة الامنية ستتمكن في وقت قريب من القاء القب1ض على المتهم النائب السابق في البرلمان العراقي محمد الدايني.
واضاف ان الاجهزة الامنية في ديالى عثرت على السيارة الشخصية للمتهم نوع ( BMW) مصفحه بيضاء اللون واعتقلت احد افراد حمايته واصدرت بحقه مذكرة قضائية، مبيناً ان تحقيقاً فتح معه للحصول على معلومات عن الاماكن التي يتواجد فيها الدايني او الجهات التي يمكن ان يلتجىء اليها وهذا سيساعد كثيراً في القاء القبض عليه في وقت قريب على حد قوله. وكان الدايني قد هرب يوم امس بعد اعادة الطائرة التي كانت تقله الى عمان ورفع الحصانة عنه من قبل مجلس النواب بعد التهم التي وجهت اليه من السلطات الامنية بارتكاب جرائم منها علاقته بالتفجير الذي حصل في قبة البرلمان عام 2007.