القدس – غزة ـ قتلت القوات الإسرائيلية سبعة من أفراد أسرة فلسطينية واحدة عندما ضربت منزلهم بقطاع غزة فجرالإثنين.
وقال مسؤولون بالقطاع الطبي الفلسطيني أن الهجوم الذي وقع بمخيم الشاطيء للاجئين على مشارف مدينة غزة جاء عقب قصف استشهد فيه ثلاثة أطفال وأمهم. وقالوا أن 12 مدنيا على الأقل استشهدوا فجر الإثنين.
وهاجم سلاح الجو الاسرائيلي 130 هدفا في قطاع غزة ليل الاحد الاثنين على ما افادت ناطقة باسم الجيش في تل ابيب.
واوضحت الناطقة الاثنين "قواتنا الجوية هاجمت 130 هدفا في قطاع غزة الليل الماضي".
واضافت "استهدف الطيران خصوصا مسجدا في جباليا تخزن فيه اسلحة فضلا عن منازل تشكل مخابئ للاسلحة واليات تنقل قاذفات صواريخ ورجالا مسلحين". واضافت المتحدثة ان "القوات البرية واصلت من جهة اخرى تقدمها مدعومة بقصف من البوارج البحرية".
وتشن اسرائيل منذ 27 كانون الاول (ديسمبر) حملة جوية دامية ضد حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، اعقبتها بهجوم بري منذ مساء السبت.
ومنذ شن حملة "الرصاص المصبوب" قتل جندي اسرائيلي وجرح حوالي 60 اخرين اصابة ثلاثة منهم خطرة، على ما اوضحت الناطقة العسكرية الاسرائيلية.
وفجرا سمع دوي انفجارات قوية في مدينة غزة وحصل قصف من البوارج الاسرائيلية. وقال شهود ان السفن الحربية الاسرائيلية قصفت محوري طرقات رئيسية في قطاع غزة.
واوضح المصدر ذاته ان الجيش الاسرائيلي قطع مدينة غزة عن جنوب القطاع حارما مقاتلي حماس الموجودين فيها من امدادات محتملة بالاسلحة والذخائر. وكثف الطيران الاسرائيلي من غاراته على اهداف تقع جنوب مدينة رفح حيث حفرت مجموعات فلسطينية انفاقا تحت الحدود مع مصر.
واستشهد ما لا يقل عن 510 فلسطينيين في الهجمات الاسرائيلية على ما تفيد اجهزة الطوارئ الفلسطينية. واوضحت اسرائيل ان عملية غزة قد تستمر اياما كثيرة على الرغم من تسببها في موجات احتجاج في شتى انحاء العالم. وصرح مسؤولون حكوميون بان اسرائيل حددت عدة اهداف من بينها اضعاف حماس بقتل مقاتليها وتدمير ترسانتها من الصواريخ واقامة رادع حتى تفكر الجماعة مرتين قبل اطلاق الصواريخ.
اضافة الى ذلك قال المسؤولون انهم يأملون في الحصول على دعم دولي لترتيبات امنية جديدة على الحدود بين مصر وغزة لمنع حماس من اعادة تسليح نفسها من خلال الانفاق التي قصفت في الحملة الاخيرة. ويقدر ان حماس المدعومة من ايران لديها 25 الف مقاتل. ولم تفصح إسرائيل عن حجم القوات المشاركة في العملية ولكن آلافا من جنود الاحتياط وضعوا على أهبة الاستعداد.
وقد يزيد سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين في القطاع الذي يقطنه 1.5 مليون نسمة إلى زيادة الضغوط الدولية على اسرائيل كي توقف اكبر عملية عسكرية لها في قطاع غزة منذ 40 عاما. كما تنطوي المعركة على مخاطر سياسية بالنسبة للزعماء الاسرائيليين قبل الانتخابات العامة المقررة في العاشر من شباط (فبراير) إذا ما تكبدت القوات الإسرائيلية خسائر فادحة في القتال البري . ومازالت المدارس والمتاجر مغلقة منذ ايام في جنوب اسرائيل ظلت وكانت الشوارع خالية بشكل غريب.
وقتلت صواريخ وقذائف مورتر اطلقت على اسرائيل منذ بدء الهجوم اربعة اسرائيليين وقتل جندي اسرائيلي في اشتباكات الاحد وأصيب العشرات بعد ان وسعت اسرائيل عمليتها الى هجوم بري .
وحذرت جماعات الاغاثة من وضع انساني خطير في غزة حيث بدأت المياه والطعام والامدادات الطبية في النفاد في الوقت الذي يقبع فيه الناس في بيوتهم منذ ايام. وقال طبيب أجنبي في جمعية الهلال الأحمر امس الاحد "المدنيون يتعرضون للقتل.. القذائف تبتر أرجل الناس والشظايا تخترق أجسامهم وبيوتهم.. كثير من الناس أصيبوا. الجميع مذعورون."