عمان ـ 'القدس العربي' بسام البدارين:فردت الصحافة الأردنية على مدار الأسبوع مساحات واسعة لتغطية زيارات الملك عبدالله الثاني لكل من البحرين والسعودية حيث كانت الزيارة الأولى تضامنية ردا على الاستفزازات الإيرانية وكانت الثانية تشاورية وتنسيقية.
وعكست صحيفة 'الرأي' الحكومية مضامين التضامن مع البحرين عندما أبرزت دعوة عضو البرلمان الشهير خليل عطية إيران لعدم التدخل في البلدان العربية محذرا من التصريحات الاستفزازية التي تثير مشاعر الشعوب العربية ناصحا الإيرانيين بضبط قادتهم وتصريحاتهم لانها تخلق خصومات غير مبررة في الشارع العربي.
ونوقشت صحافيا وعلى أكثر من صعيد مجددا احتمالات وأخبار التعديل الوزاري فقالت صحيفة 'العرب اليوم' ان الرئيس نادر الذهبي بدأ مشاوراته في السياق فيما امتنعت صحيفة الغد عن الاستغراق في التحدث عن الأمر قبل ان تتوقع 'العرب اليوم' مناقلات بين الحقاءب الوزارية.
ولا زال الوسط الصحافي ينتظر بفارغ الصبر صدور صحيفة 'السبيل' الإسلامية اليومية التي حصلت على الترخيص للصدور يوميا في مرحلة الانفتاح مع الإسلاميين وسط مؤشرات على عدم وجود جاهزية بعد داخل التيار الإسلامي للتعامل مع المسألة وإصدار الصحيفة للأسواق ومؤشرات على احتمالية ان لا تصدر والتراجع عن فكرتها رغم جدواها التجارية.
ورغم ان الصحافة الإسرائيلية تحرشت بالأردن عدة مرات مؤخرا ونقلت تصريحات تتهم عمان بالنفاق لمسؤولين إسرائيليين على خلفية دعوى قضائية سيرفعها البرلشمان الأردني لدى المحكمة الدولية إلا ان الكتاب الصحافيين في عمان تجنبوا الرد على الإسرائيليين كما توقف فجأة وخصوصا في الإعلام الرسمي الاهتمام بمتابعة قضية الدعوى نفسها.
ولاحظت صحيفة 'الغد' بأن النواب لم يفسروا أسباب تأجيل سفر وفد برلماني إلى لاهاي لتقديم لائحة الدعوى بتهمة ارتكاب جرائم حرب على خمسة قادة إسرائيليين على الأقل فيما لم يعلق رئيس اللجنة القانونية في البرلمان مبارك أبو يامين على المجريات طوال ثلاثة أيام، كما لاحظت 'العرب اليوم' وهي تلاحق مسار الأحداث.
ودافع الكاتب الإسلامي في صحيفة 'الدستور' حلمي الأسمر عن مبادرة القوات المسلحة الأردنية بأمر ملكي لإقامة مستشفى عسكري ميداني في مدنية غزة وقال 'ردا على ما نشر في بعض المواقع ان الإساءة للمبادرة ينم عن عدم مسؤولية، وتشكيك مريض، وسوء تقدير وتصرف، يجدر بصاحبه أن يراجع نفسه قبل أن يرمي الناس بتهم باطلة أو كلام جارح، لا يخدم إلا اليهود ومن لف لفهم، فنحن على جانبي النهر المبارك شعب واحد، مهما فرقتنا وجهات النظر، ومهما حاول البعض زرع الفتن فيما بيننا، وكل كلام ينال من وحدة المشاعر والمصير بين أبناء الشعب الواحد، هو (تغميس خارج الصحن) مآله سلة المهملات'.واعتبر الكاتب أن المستشفى العسكري الأردني في غزة، 'تجسيد عملي (لا قولي) لطبيعة المشاعر التي نكنها في الأردن للأشقاء ليس في غزة فحسب، بل في كل بلد عربي أو إسلامي يحتاج للمساعدة، والنجاح التي تكللت به عشرات العمليات الجراحية الكبرى والصغرى التي أجراها أطباؤنا للمرضى في قطاع غزة، كفيل بقطع كل لسان ينال هذا المستشفى بكلمة سيئة، وهو الرد العملي على كل مشكك وجاحد'.ومن المحطات اللافتة صحافيا الأسبوع الماضي مضامين المقابلة التي نشرته صحيفة 'الكويت' لناشر صحيفة 'السجل' الباحث الليبرالي الشهير د. مصطفى الحمارنة الذي انتقد تأخر الإصلاحات متحدثا عن وجود شخصيات ومراكز قوى داخل قنوات السلطة والقرار تخشى الإصلا ح او تحاربه وتعيقه وان كل المؤشرات الوطنية تثبت بان الحل لجميع المشاكل يتمثل في تجذير الإصلاح الحقيقي.
وكذلك لفتت صحيفة 'إجبد' الإلكترونية الأنظار بنشرها مضامين الدعوة القضائية النادرة التي رفعها في المحاكم الأردنية الموسيقي الشهير سميح شقير ضد المطرب الأردني الشعبي الأول عمر العبدللات حيث اتهم الأول الثاني بسرقة ألحانه لعدة سنوات في واحدة من أشهر أغانيه كما زود شقير محاميته في عمان بادلة وشهادات خبرة تثبت مزاعم سرقة ألحان الأغنية خلافا لأحكام القوانين.