الخرطوم ـ 'القدس العربي' ـ من كمال بخيت: شيع المئات من السودانيين يتقدمهم الرئيس السوداني عمرالبشير صباح الجمعة فقيد السودان الأديب الراحل الطيب صالح حيث ووري جثمانه الثرى بمدينة امدرمان بحضور لفيف من المسؤولين والوزراء وقادة الاحزاب السياسية والصحافيين والادباء وقطاعات كبيرة من ابناء الشعب السوداني. وكان جثمان الأديب والروائي الطيب صالح وصل الى مطار الخرطوم فجر الجمعة حيث أرسل الى منزل شقيقه بشير صالح بمدينة النيل بمدينة أمدرمان قبل أن يوارى الثرى في مقابر البكري بالمدينة نفسها .
من ناحيتها، أعربت سفارة الولايات المتحدة الامريكية بالخرطوم عن بالغ حزنها لنبأ وفاة الكاتب الطيب صالح، وقالت إنه أثرى حياة كل من قرأ رواياته وقصصه القصيرة، وأضافت السفارة في بيان لها الجمعة ان صالح استطاع ان يمد جسوراً ثقافية واسعة داخل وخارج السودان وان إرثه الادبي وسيرته الغنية سيستمران على مدى السنين. وتوفي صالح في لندن الأربعاء عن عمر يناهز 80 عاما. وكان أكثر الروائيين العرب في القرن العشرين الذين ترجمت أعمالهم. وحضر أكثر من 1500 شخص مراسم دفنه الجمعة.
وقال وزير الثقافة السابق عبد الباسط ابراهيم في كلمة القاها في الجنازة التي حضرها وزراء إلى جانب الرئيس إن صالح حقق شهرة عالمية.
وحضر عدد محدود من النساء الجنازة وهو أمر غير معتاد في السودان حيث تقتصر الجنازات ومراسم الدفن على الرجال. وتركزت بعض أشهر أعمال صالح الأدبية على الاستعمار والصدام الحضاري مع الغرب.
واكتسب الكاتب الذي أمضى أغلب فترة حياته العملية في أوروبا شهرة كبيرة بعد صدور روايته 'موسم الهجرة إلى الشمال' في عام 1966.