يكون التناقض مؤشراً على قدرة إيران على تهريب اليورانيوم المخصّب من محطة ناتانز الى موقع سري آخر، وقالوا 'نحن على يقين من أنه لا يمكن ان تغادر أية مواد المنشأة من دون أن نعرف'.
ويقول محللون إن ألف كيلوغرام من المادة تكفي لتحويلها إلى يورانيوم عالي التخصيب لإنتاج قنبلة واحدة.
من جانبه قال مسؤول إيراني الجمعة إن بلاده مستمرّة في أنشطتها النووية المدنية ولن تقبل بأية شروط بهذا الشأن.
ونقلت وكالة 'مهر' للأنباء عن علي سعيدلو، المساعد التنفيذي للرئيس الايراني أحمدي نجاد، قوله في حديث خاص إن بلاده مستمرّة في أنشطتها النووية المدنية، معتبراً أن 'العالم قد تغيّر، وإيران لن تقبل بأي شرط في مجال أنشطتها النووية المدنية'.
وقال تعليقاً على ما جاء في التقرير الأخير لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي حول الأنشطة النووية الإيرانية، إن 'هذا الموضوع من وجهة نظرنا قد انتهى وأصبح من المواضيع القديمة'.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت في تقريرها الأخير حول البرنامج النووي الإيراني الخميس، أن إيران لم توقف نشاطات تخصيب اليورانيوم التي يمكن أن تسمح بإنتاج قنبلة ذرية لكنها أبطأتها.
واتهم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إيران بمواصلة تجاهل التوصيات الواردة في قرارات مجلس الأمن ومواصلة أنشطة تخصيب اليورانيوم وتركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي وعدم التعاون بمنتهى الشفافية مع الوكالة.
وأضاف سعيدلو أن المسؤولين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أدلوا حتى الآن بعدة تصريحات بشأن أنشطة بلاده النووية، معتبراً أن موقف طهلاان واضح وواحد.
وأضاف 'لم تجر عمليات التفتيش في أي بلد بالحجم الذي جرت به في إيران، وهذا واقع لا يمكن إنكاره، وإذا أرادت بعض الدول التعامل مع هذا الموضوع سياسياً أو بأي شكل آخر، فإن الأمر لا يختلف لدينا'. وأكد أن طهران ستواصل أنشطتها النووية المدنية.