هكذا صرحت في الصحف الأمريكية المخرجة شيرين دعيبس فلسطينية الجذور والمغتربة في أمريكا.. وقالت: سافرت في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، نيويورك، شيكاغو، لوس أنجلوس، ديربورن، وينيبيغ تورونتو... باريس وبعد ذلك في كل أنحاء الشرق الأوسط إلى عمان، بيروت، حيفا، القدس، بيت لحم ورام الله. لقد كانت حقا فترة بحث مكثفة خلال ستة أشهر من السفر في كل مكان ولكنني كنت دائما على علم بأن هذا الفيلم يتوقف حقا على إيجاد كل الجهات الفعالة لتحقيق نجاحه.. ووجدتها في الفنانة نسرين فاعور، انها ذات طابع يحرك فيلما بأكمله، وكنت أعلم أن هذا الفيلم كان من شأنه، أن ينجح أو يفشل بإستناده على البطلة نسرين فاعور، وعرفت حقيقة النجاح من البداية حين رأيتها وجدت الكمال بها كفنانة تقرر مصير فيلم، وما بحثته في شخصية 'منى فرح ' هذا النوع من مزيج حزن ما بعده أمل، إنها بالحقيقة طابع بث ديناميكية بالفيلم وطاقم العمل وجعلت الجميع يحبها حقا، أما بخصوص شريكها في الفيلم 'أبنها فادي' الذي أدى دوره الشاب الممثل الصاعد ملكار معلم شاب يكبر جيله ذكاء وله موهبة فذة، ذكاؤه وفر مجهود علي كمخرجة، كذلك كانت فرصتي الجميلة مع بقية الممثلين والممثلات الفنانة هيام عباس والفنان يوسف ابو وردة وغيرهم كان عملاً مشتركاً رائعاً'. الجدير ذكره ان :المخرجة شيرين دعيبس حازت على جائزة الإخراج ضمن العشر الاوائل في مهرجان Sundance
عادت الفنانة القديرة نسرين فاعور وبحوزتها باقات غزل رفيع المستوى وشعور غني بالنجومية تبرق إعتزازا من خلال سردها حول تجربتها في مهرجان السينما الامريكي للأفلام المستقلة Sundance Film Festival كبطلة فيلم أمريكا .
أثارت إهتمام الصحافة الأمريكية، والحضور المتنوع في صالات العروض من جمهور، ممثلين ..مخرجين، منتجين .
دفعني فضولي لمعرفة المزيد عن مشاركتها في المهرجان فوجدت في أحد المواقع الأمريكية وتحديدا صحيفة 'نيويورك' ضمن أفضل ست ممثلات - يتم إختيارهن - كأفضل من أدين أدواراً في المهرجان
http://nymag.com/movies/filmfestivals/sundance/5357/تسرد نسرين تجربتها بوجه مفعم بالثقة، وهي تصف تقدير الجمهور لها في المهرجان بعد انتهاء كل عرض، وإهتمام الصحافة لمعرفة المزيد عنها كفنانة فلسطينية تشارك للمرة الاولى في مهرجان Sundance كما انها إنتهزت فرصة التعبير عما يمر به الفلسطينيون إزاء الأوضاع السياسية القاسية ..خاصة أن دورها في الفيلم يدور أيضا حول القهر الإنساني والسياسي والذي حاولت من خلاله شيرين دعيبس توظيف الهزل كعامل مغاير لمرارة الحقيقة الموجعة، إستخدمت أسلوب الساتاير في الفيلم وعرضت الحقيقة بوجع ساخر .. نجحت نسرين فاعور في توصيل مرارة الحدث بفكاهة من خلال دورها لدرجة ان أحد الصحافيين الأمريكيين قال 'فاعور كسرت قلوبنا بتفاؤلها ومن الصعب ضرب جدار الحقيقة الامريكية بواقعها كما فعلت هي من خلال دورها'
موجز عن الفيلم
وسط يوميات من الطحن المعنوي ..الإجتماعي و الأمني في رام الله و نقاط التفتيش وظلال فشل الزواج تقرر منى فرح 'نسرين فاعور' أن تعيش..وتسعى من أجل ذلك .. ويحدث التغيير عندما تتلقى رسالة في البريد وتكونGreen Card ينتابها حزن على ترك المكان وفي نفس الوقت 'طاقة فرج ' لمستقبل جديد وآمن لها وابنها فادي 'ملكار معلم' ..تتنازل عن وظيفتها في البنك وتعتزم الرحيل وابنها لامريكا حيث شقيقتها رغدة 'الفنانة القديرة هيام عباس' وزوجها نبيل 'الفنان القدير يوسف ابو وردة'، لكن حلمها من أجل حياة أفضل، يكون مرهونا بصعوبات وتحديات تعيق من تحقيقه، وتكلفها تنازلات على المستوى الشخصي العائلي، والمجتمعي العام، والمقصود بذلك.. هي التي كانت تعمل موظفة في بنك وحاصلة على شهادة اكاديمية في اللقب الثاني تضطر للعمل في بيع الهمبرغر وابنها البالغ من العمر الخامس عشر يتم تصنيفه في خانة الارهابيين من قبل أبناء صفه كونه عربياً.
وينعته الامريكان 'بن لادن' ويتابعون إستفزازه بملاحقة والدته وكشف سر عملها لعائلتها التي لم تكن على علم بأنها تبيع الهمبرغر .. يتورط الإبن بشجار مع الأمريكيين في المدرسة.. بعد ذلك تفرض منى على ابنها شروط معيشة جديدة وحازمة لبناء مستقبل مستقر لهما .سيعرض فيلم أمريكا قريبا في مهرجان 'كان' بفرنسا كما في دولة الكويت وفيما بعد في البلاد .
شارك في الفيلم عدد كبير من الممثلين منهم :الفنان يوسف ابو وردة والفنانة هيام عباس والفنان عامر حليحل.. وغيرهم من رام الله وكنديين وفلسطنيين مقيمين في كندا ..
تم تصوير الفيلم ما بين كندا ورام الله..
الفيلم من إعداد وإخراج الفنانة شيرين دعيبس فلسطينية الأصل تسكن في أمريكا.
81