رام الله-فلسطين برس- أدان رئيس الوزراء د.سلام فياض بشدة العدوان الدموي المتواصل والجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق الآمنين الذين لجأوا الى مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل الاجئين " الأونروا" والتي أدت وفق التقارير الأولية الى شقوط عشرات الشهداء والجرحى. حيث أكدت مصادر وكالة الغوث استشهاد "30" وجرح "46" آخرين.
وأضاف فياض "أن هذه الجريمة التي تضاف إلى سلسلة عمليات قصف المنازل وبعض المدارس والمنشآت والمرافق المدنية والبنية التحتية، والتي تؤدي يومياً الى سقوط مئات الضحايا الأبرياء، وتضع شعبنا في قطاع غزة في كارثة انسانية غير مسبوقة، لم تعد تحتمل التردد من قبل مجلس الأمن في ضرورة إصدار قرار فوري بوقف العدوان وإطلاق النار دون قيد أو شرط كمقدمة للتوصل الى ترتيبات تضمن الحماية الدولية ورفع الحصار وكافة مكونات تثبيت وقف إطلاق النار".
وكان رئيس الوزراء قد عقد اجتماعاً مع المؤسسات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية ضمت منسق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وممثلين عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا"، ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الغذاء العالمي ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، حيث بحث معهم خلاله الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يخلقها تواصل العدوان بما في ذلك انقطاع الكهرباء والمياه، إضافة الى النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية وكذلك الأوضاع الصعبة التي تعيق عمل تلك المؤسسات، وضرورة بذل المزيد من الجهد لضمان تقديم الإغاثة والخدمات الإنسانية والطبية والغذائية الضرورية لشعبنا في محافظات القطاع بما في ذلك ضرورة إلزام إسرائيل بتأمين ممرات آمنه إلى القطاع وفي داخله لضمان وصول تلك المساعدات للمواطنين والمؤسسات الصحية للتخفيف عن شعبنا من تلك الكارثة.
كما استقبل وفداً من الحزب الشيوعي اليوناني والمبعوث الايطالي لعملية السلام كلا على حده أكد خلالهما على ضرورة ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لضمان الوقف الفوري للعدوان العسكري على قطاع غزة وإنقاذ شعبنا مما يتعرض له من مسلسل القتل والتدمير وتوفير الحماية الدولية اللازمة له.