لليوم الثاني عشر على التوالي، يواصل طيران الاحتلال الحربي الغارات على قطاع غزة، حيث شن فجر اليوم سلسلة غارات على مدينة غزة ومخيم للاجئين ومناطق شمال وجنوبي القطاع مخلفا مزيدا من الشهداء والجرحى، كما تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات الاحتلال وبين رجال المقاومة الفلسطينية في عدد من المواقع شمال وجنوب قطاع غزة، وذلك بعد يوم دام أسفر عن سقوط 135 شهيدا و400 جريح معظمهم من الأطفال والنساء واستهدف الاحتلال فيه المدنيين في المنازل والمدارس.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء إلى نحو 680 شهيدا، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 3075 جريحا.
وقال معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الحصة في غزة أن مستشفيات القطاع تعاني من نقص في المستلزمات الطبية، والأدوية، كما تعاني من استهداف مباشر من قبل قوات الاحتلال للأطقم الطبية والذي أسفر حتى اللحظة إلى استشهاد ستة أطباء ومسعفين وجرح 35 آخرين بجراح.
وقصف الطيران فجراً منزلاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، دون ورود معلومات عن الضحايا، وذلك بعد غارة استهدفت منزلا آخر غربي المخيم أوقعت عددا من الإصابات وفق تقارير أولية.
وفي وقت متأخر من الليلة الماضية استهدفت غارة للاحتلال مجموعة مقاومين في حي الزيتون بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة آخرين بجروح خطيرة وفق مصادر طبية، وشهد حي الزيتون أيضا اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية والمقاومين الفلسطينيين.
كما واصلت المقاتلات الإسرائيلية قصف مدينة رفح بحجة استهداف أنفاق، ومدينة خان يونس جنوبا دون معلومات عن الضحايا.
وقد ارتفع عدد الشهداء منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 660 شهيدا نصفهم من النساء والأطفال إضافة إلى أكثر من 2950 جريحا.
وشهد اليوم الحادي عشر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين عبر قصف المنازل وتهديمها على ساكنيها إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) المفترض تمتعها بالحماية من قبل الأمم المتحدة.
وبين ضحايا الثلاثاء 43 شهيدا وأكثر من مائة جريح، سقطوا في القصف الإسرائيلي لمدرسة الفاخورة التابعة للأونروا شرقي جباليا شمال غزة.
وفي وقت سابق استشهد خمسة فلسطينيين في قصف إسرائيلي آخر لمدرستين تابعتين لأونروا، وأدان مدير مكتب المفوض العام للوكالة عدنان أبو حسنة استهداف المدرستين ووصفه بأنه عمل خطير.
وقال إن المدرستين كانتا تعجان بمئات الفلسطينيين الذين غادروا منازلهم بعد تعرضها للقصف من الطائرات الحربية، وأشار إلى أن أعلام الوكالة كانت ترفرف فوق المدرستين وأن إسرائيل أعلمت مسبقا بمكان تلك المدارس التي تؤوي العديد من العائلات الفلسطينية.
ويأتي قصف الجيش الإسرائيلي للمدنيين الذين لجأوا إلى مدارس الأونروا استمرارا لاستهدافه منشآت مدنية في حربه على غزة.
كما استشهد الثلاثاء 13 فلسطينيا من عائلة واحدة في قصف لأحد المنازل بمدينة غزة، ما يرفع عدد الشهداء منذ بداية الاعتداء الإسرائيلي المتواصل على غزة.
وكانت طائرات إسرائيلية استهدفت العائلة بمنزلها في حي الزيتون شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد العائلة المكونة من أب وأم وأولادهما وأحفادهما.
وفي وقت سابق اليوم نسب لمصادر طبية أن فرق الإسعاف انتشلت اليوم جثث 23 شهيدا تم العثور عليها بمناطق متفرقة من القطاع.