رام الله-فلسطين برس-قال رئيس ديوان الرئاسة د. رفيق الحسيني إن الرئاسة شكلت غرفة عمليات للطوارئ فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية التي تقدم لقطاع غزة.
وأضاف، بعد استقباله المختصين في مجال المساعدات لقطاع غزة، مساء اليوم، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله بالضفة الغربية، أن غرفة العمليات تتشكل من ديوان الرئاسة، ووزارة الصحة، ووزارة الشؤون الاجتماعية، والهلال الأحمر الفلسطيني.
وتابع أن غرفة العمليات ستتفاعل مع وكالة الغوث، ومنظمة الغذاء العالمي والصليب الأحمر الدولي، وكل الدول التي تقدم مساعدات للشعب الفلسطيني، من أجل تنظيم دخول هذه المساعدات إلى أبناء الشعب الفلسطيني المحتاج بشدة إليها.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعاني حرمان كبير بسبب العدوان الغاشم على القطاع.
وقال الحسيني: 'اجتمعت اليوم مع ممثل وكالة الغوث، واتفقنا على ضرورة توزيع كافة المساعدات التي تصل وكالة الغوث لجميع أبناء الشعب الفلسطيني، وليس فقط للاجئين الفلسطينيين.'
وأضاف: 'هذا قرار مهم، كذلك استمعنا إلى المعيقات التي يتعرض لها عمل وكالة الغوث في القطاع، والتي من أهمها إغلاق المعابر.'
وشدد الحسيني على ضرورة فتح كافة المعابر فورا، كمعبر كارني من أجل إدخال كميات كبيرة من القمح، ومعبر ناحل عوز لأن هناك ضرورة لإدخال كميات من الوقود لعمل المستشفيات.
وأشار إلى أن غرفة العمليات في ديوان الرئاسة ستتواصل مع كافة الجهات المانحة، مقدما شكر السيد الرئيس، والسلطة الوطنية لهذه الجهات على ما تقدمه من مساعدات لأهلنا في قطاع غزة.
وقال الحسيني إن هناك مساعدات كثيرة وصلت إلى جمهورية مصر العربية، وقد تم ادخال جزء كبير منها إلى قطاع غزة، والجزء الآخر ينتظر الدخول.
وأضاف أن هناك 6 طائرات وصلت من ليبيا محملة بحوالي 40 طنا من المساعدات دخلت لقطاع غزة، وهناك 6 طائرات أخرى من السعودية تحمل 65 طنا دخلت إلى غزة، وطائرتين قطريتين محملتين بحوالي 40 طنا من المساعدات، وطائرة من تونس محملة بـ15 طن، وطائرة من الجزائر بـ10 طن، وطائرة من تركيا محملة بـ4 طن.
وأوضح أن جمهورية مصر قدمت مساعدات تقدر بحوالي 100 طن، وأن هناك طائرات وصلت إلى مطار العريش ولم تدخل إلى قطاع غزة، كمساعدات دولة البحرين، وطائرات أخرى.
وقال الحسيني: 'نحن نحاول الآن تنظيم عملية الدخول، وذلك لفائدة المواطن المحتاج، ومن أجل أن توزع بشكل عادل على المواطنين، وأحسن طريقة لذلك هو توزيعها عن طريق وكالة الغوث.'
وأضاف أن الأردن، كذلك، يدخل مساعدات إلى قطاع غزة، عن طريق اللجنة الهاشمية الأردنية، وهذا شيء مهم جدا، لأنه يفتح المجال لإدخال المساعدات من عدة طرق.
وأشار إلى أن غرفة العمليات ستحاول التنسيق بين هذه الطرق، من أجل إيصال كافة المساعدات إلى أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بأسرع وقت ممكن.
وقال: 'نحن نطلب من الجانب الإسرائيلي، وكما طلبنا دوما، بضرورة فتح المعابر حتى تستطيع كافة الهيئات الدولية، كوكالة الغوث، إدخال ما يحتاجه الشعب الفلسطيني، وبالتالي نحن سنضغط على الإسرائيليين حتى يفتحوا هذه المعابر من أجل إدخال الغذاء، والدواء، والوقود.'