غزة ـ 'القدس العربي' من اشرف الهور:اعتبرت كتائب 'القسام' الجناح العسكري لحركة حماس امس ان التهدئة 'مرحلة'، وانها تأتي للتخفيف عن الشعب الفلسطيني من اجل التقاط انفاسه.
وشدد ابو عبيدة الناطق باسم 'القسام' في تصريح تلقت 'القدس العربي' نسخة منه على شروط تنظيمه من اجل اتمام التهدئة، وقال انها تتمثل في 'وقف العدوان بشكل كامل في قطاع غزة تمهيدا لتطبيقه في الضفة الغربية، كذلك فتح المعابر كاملة ورفع الحصار عن شعبنا الفلسطيني بشكل كامل'.
واوضح ان هذا هو 'الحد الادنى' الذي يطالب به الشعب الفلسطيني، مؤكدا ان هذا ليس موقف حماس وحدها 'بل موقف كافة الفصائل الفلسطينية'.
واشار الى ان بعض الانظمة في العالم العربي والاسلامي 'اصبحت تطالب بالمطالب التي تطالب بها المقاومة لانها ترى انها مطالب شرعية وهي حق لشعبنا الفلسطيني الذي يقع تحت الاحتلال وليست منة من الاحتلال او من اي احد'.
واكد الناطق باسم جناح حركة حماس المسلح ان تنظيمه لا يوافق على هدنة طويلة الأمد مع اسرائيل، وقال 'لا توجد تهدئة مفتوحة خاصة ان الاحتلال نواياه عدوانية فنحن لن نكبل مقاومتنا بتهدئة طويلة الأمد او مفتوحة، نحن خيارنا ليس خيار التسوية والسلام مع العدو الصهيوني لان الاحتلال لا يمد يده للسلام بشكل حقيقي'.
واضاف 'نحن خيارنا خيار المقاومة وبالتالي التهدئة ستكون مؤقتة ولكن نحن سنلتزم بها اذا كانت في اطار هذا التوافق والاجماع الفلسطيني'.
وتجرى هذه الايام مشاورات حثيثة تتوسط فيها العاصمة المصرية القاهرة، بين اسرائيل وحركة حماس من اجل التوصل لصيغة نهائية للتهدئة.
الى ذلك، توعد ابو عبيدة اسرائيل اذا ما اقدمت على اغتيال قادة حركة حماس، وقال 'ان التهديدات التي يطلقها العدو الصهيوني حول اغتيال قيادات حماس اذا رفضت التهدئة تأتي في سياق الحملات الانتخابية القائمة حاليا، والاحتلال الصهيوني حاول اغتيال قيادات حماس واغتال بعض القيادات خلال هذه الحرب'.
واكد ان التهديدات الجديدة اذا نفذتها اسرائيل او حاولت تنفيذها 'فإن الطاولة ستنقلب على الاحتلال ونحن مستعدون للتصدي والرد على هذه الجرائم بكل قوة'.
وشدد ابو عبيدة على رفض الربط بين ملف التهدئة وملف صفقة تبادل الاسرى مع اسرائيل، وقال 'الاحتلال عبر شهور طويلة حاول ربط موضوع التهدئة والمعابر بملف شليط ونحن رفضنا هذا الربط ولا زلنا نرفض هذا الربط ونقول ان ملف شليط مختلف تماما عن ملف المعابر والحصار، رفع الحصار وفتح المعابر هو حق لشعبنا الفلسطيني بعيدا عن صفقة تبادل الاسرى'، مشيرا الى ان صفقة تبادل 'لها ثمنها الذي يجب ان يدفعه الاحتلال'.
واضاف 'لن نسمح بالربط بين هذين الملفين والاحتلال جرب طويلا ان كل هذا الاغلاق وكل هذا الحصار لم يفرج عن جنديه والأجدر بالاحتلال ان يفكر بالطريقة الجيدة التي يخرج من خلالها جنديه من خلال تحقيق شروط المقاومة كاملة'.
وفي سياق قريب نفى ابو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية وجود اي تقدم يذكر في قضية صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي الاسرائيلي غلعاد شليط.
وقال في تصريح صحافي 'ليس هناك تقدم في هذا الملف حتى الآن، واذا حدث تجاوب فان الامور لن تستغرق طويلا'.
واكد ابو مجاهد انه حال تم انجاز صفقة التبادل فانها ستكون صفقة تبادل 'مشرفة ترفع رأس الشعب والمقاومة'، وكان ابو مجاهد يرد على التسريبات التي تحدثت عن قرب انهاء الصفقة.
وقال ابو مجاهد انه وفور الانتهاء من ملف التهدئة سيتم الانتقال الى ملف شليط، لافتا الى عدم وجود اي علاقة بين القضيتين.
واكد ان الفصائل الآسرة لشليط تطالب بالافراج عن 1400 اسير على رأسهم قادة الفصائل الفلسطينية وذوو الاحكام العالية والمرضى وكبار السن والاطفال والنساء.
وقال 'هناك انجاز في موضوع التهدئة بالشكل الذي يحقق المصالح العليا للشعب الفلسطيني برفع الحصار وفتح المعابر واعادة الاعمار'، لافتا الى ان هذا الامر 'قد يكون بوابة لتنشيط ملف عملية التبادل مع الجندي شليط'.
واكد ان المقاومة جاهزة لإتمام صفقة التبادل اذا نفذت الحكومة الاسرائيلية مطالبها بشكل كامل.
واستطاعت كل من كتائب القسام وألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية وتنظيم جيش الاسلام اسر الجندي شليط يوم 26 حزيران (يونيو) من العام 2006، خلال هجوم على ثكنة عسكرية جنوب القطاع.
51