جاء العام الميلادي الجديد حافلا بكل ما هو سيئ بالنسبة الى العالم الغربي، وزعيمته الولايات المتحدة الامريكية، فكل التوقعات الاقتصادية تشير الى استمرار حالة الركود الراهنة، وارتفاع معدلات البطالة، والمزيد من الافلاسات على صعيد الشركات الكبرى والصغرى على حد سواء. بينما لا تبدو الخريطة السياسية افضل حالا، وتنبئ بما هو اخطر.
القوات الغربية لم تحقق نصرا في العراق، رغم كل التقارير المضللة عن تحسن الاحوال، والاحتفالات المزورة باستعادة الحكومة العراقية للسيادة بعد توقيع الاتفاقية الامنية التي تنظم وجود القوات الامريكية، وتحدد موعدا نهائيا بانسحابها في عام 2011. فالهجمات لم تتوقف، والمصالحة الوطنية لم تتحقق، وعمليات السلب والنهب للثروات العراقية تتواصل وبمعدلات قياسية.
ولعل الاختبار الحقيقي للادارة الامريكية الجديدة وحلفائها هو افغانستان، والصعود المتعاظم لحركتي 'القاعدة' وطالبان، فلا يمر يوم تقريبا دون وقوع اعداد كبيرة من الضحايا في صفوف قوات حلف الناتو وقوات الامن التابعة لحكومة كابول.
الدول الغربية لم تعد تستخدم تعبير الحرب ضد الارهاب التي رددته طوال السنوات الماضية، واستخدمت هذه الحرب كذريعة لغزو كل من افغانستان والعراق، وتجييش الجيوش، وتشكيل التحالفات، وهذا يشكل اعترافا واضحا بان هذه الحرب فشلت، او لا يمكن كسبها في افضل الاحوال.
الرئيس الامريكي الجديد سيجد ان تنظيم 'القاعدة' التي انطلقت هذه الحرب للقضاء عليه عاد الى افغانستان بقوة بعد سبع سنوات من تحطيم بناه التحتية وتشريد قياداته، واعتقال او قتل نسبة كبيرة من اعضائه.
اما حركة 'طالبان' التي تباهى الرئيس الحالي جورج دبليو بوش باطاحة حكمها، فقد اصبحت تسيطر على اكثر من ثمانين في المئة من ارض افغانستان، وتوجه ضربات موجعة لقوات حلف الناتو، وترفض كل التوسلات من قبل السيد حامد كرزاي رئيس بلدية كابول للحوار، وتصر على خروج كل القوات الغازية قبل الانخراط في اي مفاوضات تؤدي الى وقف اطلاق النار واستعادة السلطة كما كان عليه الحال قبل الاحتلال الامريكي.
وامام هذه الصورة الاقتصادية والسياسية القاتمة، كان الرئيس الامريكي الجديد اوباما يتوقع من اصدقائه في المنطقة واسرائيل خصوصا ان لا يصعبوا الوضع، وان لا يخلقوا له ملفات متفجرة اخرى، ولكن الحليف الاسرائيلي أوقعه في مأزق كبير، عندما افتعل حربا في قطاع غزة، وارتكب مجازر راح ضحيتها الكثير من الاطفال والمدنيين، وأحرج كل الانظمة العربية المعتدلة، ودمر العملية السلمية وحل الدولتين، وهي العملية التي وعد مستشارو الرئيس بوش بالتركيز عليها، واعطائها دفعات الى الامام، باخراجها من حال التعثر التي تعيشها.
مشكلة الرئيس المقبل لا تنحصر في اعداء بلاده الذين صنعتهم الادارة السابقة، وما اكثرهم، وانما في اصدقائها، فجميعهم اما مثل اسرائيل التي تتعمد الاساءة للغرب ومصالحه في المنطقة، او مثل الانظمة العربية الحاكمة حاليا، وهي انظمة ضربت كل المعدلات القياسية في فسادها ودكتاتوريتها.
--------------------------------------------------------------------------------
سالم القطامي - حــــــي عـــــلى الجـــــــهاد،ياأمة محـــــــمد،حــــــي عـــــلى الجـــــــهاد!الخ
سيموت الحكام المتعاونيين مع الأعادي،أما غزة أبداًأبداً لن تموت وستخلد خلود التاريخ،وستدخل المعاجم كمفردة مرادفة للصمود والإستبسال والمقاومة الأسطورية،ولتثبت ديمومة عبقري القرآن الكريم،وصلاحيته لكل زمان ومكان في قوله تعالى:كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة بإذن الله!!سالم القطامي
بن هويدي - لماذا لا نكون من ضمن أصدقاءه ؟؟؟
لا ضير في أن نتحلى بمحاكاة الأنظمة العربية المعتدلة في مستوى علاقاتها الطيبة مع أميركا .. فالعالم الآن أميركا وصديق صديقي صديقي !! أتمنى أن تحذوا الدول العربية الأخرى حذوها ، فالرئاسة الأمريكية مهما تتغير شخوصها وإنتماءاتهم فإن الخطوط العريضة تبقى أسيرة الأوضاع والمصالح المشتركة ..
حسين أ حسين - تصحيح لفظي لكن هام جدا للتحليل
ورد في هدا المقال تسمية الدول العربية بالدول الصديقة لامريكا وهذا خطأ اساسي فالصداقة تكون مابين المتكافئين المستقلين. الاصح ان علاقة الدول العربية بأمريكا، ان جاز تعبير دول على معظمها، هي علاقة تبعية طوعا او كرها. اما الفساد والديكتاتورية فهي صنو التبعية. لان الحكام الذين يستندون الى شعوبهم ويحترمون انفسهم لا يمكن ان يكونوا تابعين. وان الفساد هو النتاج الطبيعي للانظمة الضعيفة. وبالتالي لا يمكن لاوباما ان يجد تابعا غير فاسد. اما عن اسرائيل فقد قامت اسرائيل بدورها المرسوم حتى الآن خير قيام وهو المساعدة في تطويع المنطقة وضمان مصالح امريكا والغرب فيها. ومازالت لازمة وقادرة على تقديم خدمات أخرى وخاصة بعد تخفيف الوجود العسكري الفعلي الامريكي في المنطقة. انها علاقة تبادل مصلحة عضوية. اسرائيل نأبط شرا وخرج في مهمة مستحيلة وهي تعلم انها مهما فعلت ومهما كانت قوتها فهي غريبة محاطة بالاعداء. ولا يمكن لشعبها الصمود الى اذا اطمئن تماما لقوة كبرى تسانده. ومهما طال الزمن. وان الصراع عقيدي. وهم يعلمون انهم لن يغيروا عقيدة الطرف الآخر. وانه صراع الى يوم الدين لا ينتهي الا بإبادة او جلاء احد الخصمين اليهود او المسلمين!!!. ولهذا نقول ان مجرد وجود اسرائيل هو خطر على المنطقة ولا حل الا بأستأصالها. وافضل مبادرة عربية هي بمساعدة اليهود الراغبين في الهجرة من اسرائيل الى أي بلد يقبلهم مع حفظ الحقوق العامة والخاصة لمرتكبي الجرائم منهم
زهرة الحق - غزة ام الجهاد
فيه مثل في الجزائر يقول اخوك،اخوك،ولا يغرك صاحبك.واخر يقول اخوك من البطن او اخوك من الوطن والعرب لهم وطن واحد فهبوا جميعا لنصرة اخوانكم في غزة،غزة الكرامة،وام الجهاد.
أسعد أمبيه أبوقيله البوسيفى - كافة شرائح الشعب الليبي تطالب بطرد السفير الاميركي المجرم جيني كريتز
ابتسام غرني.جزائرية - التعليق على الموضوع
ارجو من العرب ان لاينتضروا الكثير من الرئيس الامريكي اوباما لانه تابع للاجندة الاسرائلية ولا يعترف لا بفلسطين ولا العرب ولا اتوقع الخير من رجل تنكر لدينه الاول وصلي مع اليهود.
نزار الشمري - اقرأوا جيدا !!
سبق ان كتبت لكم ان اوباما هو بوش بقناع اسود ، ولكن يبدو انكم لازلتم تتبعون كتابات نيوورك تايم وغيرها من ابواق الدعاية الصهيونية - المستفيدة الاولى من حالة الفوضى التي يعيشها العالم- لذلك سنرى توسيع لتدخلات امريكا في مناطق جديدة من العالم وخصوصا في افريقيا، وهدف الصهاينة الان تدمير امريكا بعد ان استوطنت اوربا ورجعت الى اوربا الشرقية، ولكن ( يمكرون ) ( والله خير الماكرين)، وسيأتيهم وعد الله وماهو ببعيد
ناجى الجوينى - غزه ومادا غيرها: اهلا بالجبناء
باجتياح غزه بل العوده اليهامن جديدتحقق اسرائيل اهذاف الهقاومه وهى فتح المعابر ورفع الحصار وتولي المسؤوليه المدنيه الكامله بوصفها دوله محتله .اما عن الصوايخ فما الفائده في اطلاقها بعيدا ما دام العدو متوفرومتواجد فى غزه ذاتها .اوليس من الاحسن ان يقال لهؤلاءالجبناء :اهلا وسهلا؟
عدنان الزحلف - اوباما - ثاني رئيس امريكي يتم اغتياله
ان اختيار اعضاء يهود في حكومة اوباما هو خيار لا بديل له في الوقت الراهن، وبالطبع ان مشاكل العالم الأقتصادية الكارثيه الحاليه بالأضافه للوضع السياسي الأصعب في الشرق الأوسط (اندحار عملية السلام وفشلها من جذورهابعد حرب غزه) سيتحتم على اوباما اتخاذ قرارات سياسية صعبه ومواقف اكثر انسانية (تجنب تعبير مواقف مواليه للعرب او المسلمين)واحد هذه القرارات هو قيام(دولة فلسطين) وذلك سيدفع اللوبي الصهيوني لقتل اوباما بمخطط محكم لأفشال قيام الدوله- واستخدام الة الأعلام العالمية الصهيونية لتصوير ذلك بأنه من فعل المسلمين العرب لحشد مزيد من الكراهية الغربية وتنشيط الة الغرب من جديدلمحاربة الأسلام والمسلمين، ويجب التذكير بأن الكثير من مواطني امريكا يعتبرون ان حكم رجل اسود لهم هو شيئ مهين وانحدار في اخلاقياتهم لأن هذا الرجل الأسود من جذور العبيد السود الذين خدموا ساداتهم،وعلى ذلك سيستغل اليهود جميع نقاط الضعف في امريكا من العنصريه والفساد الأقتصادي لتحقيق اهدافها العنصريه السامية لبسط سيطرتها على دول الأسلام والقضاء على الأسلام والمسلمين فهي حرب ابدية في عقيدتهم ولا تنتهي بأتفاق ومعاهدات سلام لا يصدقها الا من رضي بالخزي والهوان. اليهود هم اصحاب الفتن في الأرض. انتهى
آرام - لماذا
لدي سؤال أتمنى من الأخ العزيز عبد الباري عطوان أن يقرأه وإن استطاع فليجب عليه, لأنني متشوق لمعرفة ذلك. أو ليس لدي جواب عليه. السؤال هو: لماذا سكت الرئيس الإيراني نجاد عن أداء التضامن أو تقديم موقف واضح طوال حرب تموز ما بين حزب الله واسرائيل, ولماذا يسكت الأن أيضاً, في الوقت الذي يقتل فيه الشعب الفلسطيني بيد آلة الحرب الاسرائيلية تحت سمع وبصر العالم. أنا في الحقيقة محتار من الأمر, الا يستحق الحلفاء أن يدعموا حلفائهم في مثل هذه الظروف الصعبة. طوال الأيام الماضية كان يشتم اسرائيل ويحكي عليها, لماذا يصمت في هذه الأوقات العصيبة. وشكراً لكم
احمد - تجربة
اولا انا اطب من كل شخص مسلسم الدعاء الى اهل غزة بأن ينصرهم وان يسحق العدو الصهيونى شر سحق ثانيا لو كان فى رئيس دولة مصر ذرة رجولة يقدم استقالته كى تنقلب الموازين ثالثا من المفروض على كل عربى مسلم مقاطعة المنتجات التى لها علاقة بالعدو الصهيونى والامريكى
هل ترغب في التعليق على الموضوع؟
"القدس العربي" ترحب بتعليقات القراء، وترجو من المشاركين التحلي بالموضوعية وتجنب الاساءات الشخصية والطائفية، ولن يتم نشر اي رد يحتوي شتائم. كما ترجو الصحيفة من المعلقين ادخال الاسم الاول واسم العائلة واسم الدولة وتجنب الاسماء المستعارة. ويفضل ان تكون التعليقات مختصرة بحيث لا تزيد عن 200 كلمة.